السبت، 29 مارس 2014

ليس لي إنسان


ليس لي إنسان :(عظة 37) للقديس يوحنا ذهبي الفم على معجزة شفاء المخلع
ترجمة د.جورج عوض إبراهيم
”هذا رآه يسوع ... فقال له أتريد أن تبرأ. أجابه المريض يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء. بل بينما أنا آتٍ ينزل قدامي آخر. فقال له يسوع  قم. احمل سريرك وأمش”
(يو5: 6ـ8)


الكتب المقدسة عزاؤنا
          إن ربحنا من الكتب المقدسة هو ربح عظيم، وفائدتها لنا كبيرة. وهذا ما أراد أن يظهره بولس حين قال: " لأن كل ما سبق فكُتِبَ، كُتِبَ لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاءٌ" (رو5: 1ـ4). فالكتب المقدسة هي كنـز من الأدوية، بحيث لو احتاج أحدٌ أن ينزع الغيرة والحسد، أو أن يخمد الشهوة ويدوس على حب المال ويحتقر الألم، ويهيئ نفسه ويتحلى بالصبر ويتزين بالفرح، فإنه سيجد فى الكتب المقدسة علاجًا عظيمًا لكل هذه.
          لأنه مَنْ من أولئك الذين يصارعون دائمًا مع الفقر، أو مِن أولئك الذين يعانون مرضًا عضالاً لا يأخذ عزاءً كبيرًا من قراءة مقطع الإنجيل المذكور أعلاه؟ لأن هذا المريض ظل ثمان وثلاثون سنةً مشلولاً وكل عام يرى الآخرين يشفون، بينما ما يزال المرض جاثمًا على صدره، لكن بالرغم من كل هذا لم يفقد شجاعته ولم ييأس. ولكن الحزن على ما فات، وغياب الرجاء في المستقبل كان يمكن أن يزعزعانه.

ليس لى إنسان
          إذن اسمع ماذا يقول وتأمَّل حجم مأساته. فعندما سأله المسيح:     " أتريد أن تبرأ؟"، أجاب: " يا سيد ليس لي إنسانٌ يلقيني في البِركة متى تحرك الماء". ما الذي يمكن أن يوجد أسوأ من هذه الأقوال؟ أي مصيبة كبيرة هذه؟ هل رأيت نفسًا سُحقت من المرض الدائم؟ هل رأيت قدرته على كبح جماح الغضب؟ فهو لم يتفوه بأي تجديف من تلك التي نسمعها في مثل هذه الحالات. لم يلعن يومه، لم يسأل سؤالاً لا يليق، ولا قال لقد أتيت لتخدعني وتسخر مني لأنك تسألني هل أريد أن أبرأ؟ لكنه أجاب بهدوء واعتدال عظيم: " نعم يا سيد" ولم يكن يعرف مَنْ هو الذى كان يسأله، ولا إن كان سوف يشفيه، لكنه يتكلّم بهدوء ولا يطلب شيئًا، كمن يتحدث مع الطبيب ويريد فقط أن يشرح مرضه. لأنه ربما كان يرجو أن يكون المسيح له مفيدًا في هذا، أي أن يلقيه في الماء، وأراد بهذه الأقوال أن يدعوه ليفعل ذلك. ماذا فعل المسيح؟ بما أن المسيح يستطيع دومًا أن يفعل كل شيء بكلمة، قال له: " قم. احمل سريرك وامشِ" (يو5: 8).

بين المخلع والمفلوج
          كان البعض قد ظن أن هذا المشلول هو نفسه المشلول الذي ذكر في نص متى الإنجيلي[1] لكن ليس هو نفسه. وهذا يبدو من كثير من الأدلة والشواهد:
أولاً: يبدو هذا من عدم وجود من يعتني به، بعكس المفلوج فى إنجيل متى التف حوله كثيرون يعتنون به ونقلوه، بينما هذا ليس له أحد. لذلك قال: " ليس لي إنسان".
ثانيًا: يظهر ذلك من الإجابة؛ لأن مفلوج "إنجيل متى" لا يقول شيئًا، لكن المشلول هنا يعرض كل ما عنده.
وثالثًا: يظهر من الزمن (أي زمن تتميم المعجزة)؛ لأن هذا يشفي هنا في يوم عيد، اقصد السبت، بينما الآخر في يوم آخر. كما أن مكان كل منهما مختلف. الواحد شفي في بيت، والآخر بالقرب من البِركة.
          أيضًا طريقة الشفاء مختلفة: لأن المسيح يقول "لمفلوج متى":      " يا بني مغفورة لك خطاياك" (مت9: 2). أما هنا فيشفي الجسد أولاً، ومن ثم يعتني بالنفس. ففي الحالة الأولى يعطي الصفح ويقول: "مغفورة لك خطاياك"، أمَّا هنا في هذه الحالة فيعطي نصيحةً وتحذيرًا لكى يؤمِّن المشلول في المستقبل؛ لأن المسيح قال له: " لا تعد تخطئ لئلا يكون لك أشر".

يسوع يقود إلى الإيمان
          وقد استتبع ذلك اختلاف اتهامات اليهود؛ ففي هذه الحالة يتهمونه بأنه عمل يوم السبت، بينما في الحالة الأخرى اتهموه بأنه قد جدَّف. لعلك تلاحظ حكمة الله الفائقة، فهو لم يُقِم المشلول مباشرةً، لكن هو تآلف معه بالسؤال أولاً، لكي يفتح له طريقًا للإيمان بعد ذلك، وهو لم يقمه فقط، بل أمره أن يحمل سريره حتى يؤكد حدوث المعجزة، فلا يستطيع أحد أن يشك أنها قد حدثت بالفعل، أو أنها نتاج خيال وضلال؛ لأنه لو أن أعضاء الجسد لم تكتسب الثبات والقوة ما كان المشلول قد استطاع أن يحمل السرير.
          مرات كثيرة يفعل المسيح ذلك لكي يسد أفواه هؤلاء الذين يريدون أن يشوهونه بأقوالٍ سيئةٍ.ففي معجزة الخبزات، حَرِصَ على أن يجمعوا الفائض الكثير من الخبز، حتى لا يقول أحد إنَّ الناس شبعوا، لأنهم تخيّلوا ذلك.
          وقال للأبرص الذي طهَّره: " اذهب أرِ نفسك للكاهن" (مت8: 4) لكي يجعل برهان الشفاء واضحًا وثابتًا لكي يغلق أفواه الوقحين الذين يزعمون أنه يعمل ضد وصايا الله. وقد فعل نفس الأمر أيضًا عندما حوَّل الماء إلى خمر؛ لأنه لم يُظهر فقط الخمر، لكن حَرِصَ على أن يعطيه لرئيس المتكأ حتى يعترف ذاك أنه لم يكن يعرف ما كان قد حدث، حتى يعطي شهادته دون أية شبهة أو تشكيك، لذلك قال الإنجيلي، إن رئيس المتكأ لم يعرف من أين جاء هذا الخمر موضحًا بهذه الطريقة صدق شهادته. وفي حالة أخرى، حيث أقام (ابنة يايرس)، قال أعطوها لتأكل (لو8: 55)، لكي يعطي دليلاً غير قابلٍ للشك أنها قامت. لقد حاول أن يقنع هؤلاء الأغبياء أنه لم يكن مضلاً، أو مجرد صانع للمعجزات مثل السابقين، لكنه أتى لخلاص كل البشر.
          لكن لماذا لم يطلب إيمانًا من المشلول كما فعل مع الأعميان الذين قال لهما: " أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟" (مت9: 28). لأن المشلول لم يكن يعرف أبدًا أنه هو المسيح. إضافةً إلى أن الرب اعتاد أن يفعل ذلك بعد المعجزات لا قبلها. لأن أولئك الذين رأوا قوته في حالات أخرى، كانوا قد سمعوه قبل المعجزات. أما الذين لم يعرفوه أبدًا، لكن كان لهم أن يتعلموا من معجزاته، هؤلاء دُعوا إلى الإيمان بعد المعجزات. لذلك لم يذكر متى الإنجيلي أن المسيحَ قال هذه الأقوال في بداية المعجزات، لكن شفى كثيرين أولاً، ثم قال هذا للأعميين.
          لكن لعلك تلاحظ إيمان هذا المشلول. لأنه عندما سمع: احمل سريرك وامشِ، لم يسخر، ولا قال ما هذا الذي تقوله؟ عندما ينزل ملاك ويحرِّك الماء ويشفى واحد فقط، وتجيء أنت، وأنت إنسانٌ تظن أنك تستطيع أن تنجز شيئًا أكثر مما يفعله الملاك، بمجرد كلمة منك؟ لم يقل أي قول من هذه الأقوال السخيفة التي تستحق السخرية. بل ولم يطرأ شيء من ذلك على فكره، بل أطاع مباشرةً وقام. وإذ صار معافى أطاع أمر السيد: " فحالاً برئ الإنسان وحمل سريره ومشى" (يو5: 9).

شهادة حية
          إن هذا الأمر لجديرٌ بالإعجاب، لكن ما هو أكثر جدارة، ما قد تم بعد ذلك.
على أن الأمر لم يكن يستحق هذا القدر من الإعجاب ـ غالبًا ـ لو كان المشلول في البداية ـ على الأقل ـ آمن بالمسيح دون أن يزعجه أحدٌ. لكنى اعتقد أنه أظهر شجاعةً عظيمةً، إذ بعد المعجزة، بينما هاجمه اليهود وأهانوه، واتهموه وحاصروه قائلين: " لا يحل لك أن تحمل سريرك"، عندئذٍ لم يحتقر جنونهم فقط، لكن بشجاعة عظيمةٍ وفي وسط مسرح الأحداث أعلن شفاءه على رؤؤس الأشهاد وأخرس ألسنتهم الوقحة، الأمر الذي بحسب رأيي يظهر رجولةً وشجاعةً عظيمةً.
          عندما اجتمع اليهود وقالوا للمشلول بوقاحة: " إنه سبت، لا يحل لك أن تحمل سريرك"، اسمع ماذا أجاب: " الذي أبرأني هو قال لي احمل سريرك وامشِ"، وكأن لسان حاله يقول لهم أنتم تثرثرون بحماقة عندما تأمروني أن لا أقدِّر مَن أنقذني من مرضي المزمن، وتريدون أن لا أطيع وصاياه. في الوقت الذي كان يمكنه أن يسيء التصرف، ويعبّر عن الأمر بطريقة مختلفة، كأن يقول: لم أفعل هذا بإرادتي، لكن أمرني آخر. إن كان هذا (حمل السرير) خطية، فأدينوا هذا الذي أمرني ألاَّ أترك سريري مكانه. فهو يعرف جيدًا أن اليهود لا يفعلون شيئًا فيه نقض للسبت، حتى وإن كان ذلك للشفاء من المرض.
          ولكنه لم يُخفِ شفاءه، ولا نطق بمثل تلك الأقوال التي أشرنا إليها، ولا طلب صفحًا، لكن بصوت عالٍ اعترف وأعلن شفاءه. هذا ما فعله المشلول. على الجانب الآخر، لاحظ مقدار الكفر الذي تصرف به اليهود؛ لأنهم لم يسألوه مَن هو الذى شفاك، بل صمتوا بشأن هذا الأمر، لكن أحضروا بجرأة كبيرة المخالفة الظاهرة (جسم الجريمة) في الوسط للتشنيع والاصطياد في الماء العكر وسألوه: "مَنْ هو الإنسان الذي قال لك احمل سريرك وأمشِ. أمَّا الذي شفي فلم يعرف من هو. لأن يسوع اعتزل، إذ كان في الموضع جمع" (يو5: 12ـ13).
          لماذا اختفى المسيح؟ أولاً حتى لا يكون هناك أى شبهة من جهة حدوث المعجزة؛ لأن المشلول طالما شعر بأنه قد استعاد عافيته، كان شاهدًا حسنًا لقوة المخلص. وحتى لا تشتعل في نفوس اليهود أحقاد كبيرة؛ لأنه كان يعرف أن حضور هذا الرجل الذي شُفي يسبب حقدًا، وشرارة غضبٍ كبيرة في نفوس الحاقدين. لذلك اختفى عنهم لكي يترك عمله المعجزي (المشلول المعافى) يصارعهم، فلا يكتفي في نفسه بما حدث، بل يتناقش الذي شُفي مع مَنْ يشتكون عليه ويتهمونه.

شهادة الأعداء
          ويجب أن نلاحظ أيضًا أن الذين يشتكون عليه يعطون شهادةً للمعجزة. لأنهم لم يقولوا له لماذا تقصد أن يصير هذا يوم السبت، لكنهم قالوا لماذا فعلت كل هذا في يوم السبت. ليس لأن الأمر يتعلق بالمخالفة، لكن لأنهم يحسدونه من أجل خلاص المشلول. إن ما فعله المسيح كان فقط مجرد قول. وهو بهذا يأمر بإبطال السبت. لكن في حالة أخرى يقوم هو بنفسه بهذا العمل، حيث صنع من التفل طينًا ووضعه على العينين. وهو بهذا لم يخالف الناموس، بل تخطى الناموس، لكننا سنتكلم عن هذه الأمور فيما بعد. لكن يجب أن نلاحظ بدقة أنه لا يدافع بنفس الأقوال عندما يتهم بكسر السبت.
          ليتنا نرى ما تنطوي عليه الكراهية من شر رهيب، وكيف أنها تعمي أعين نفس مَن يمقت وتدمره؛ لأنه كما يحدث في كثير من المرات يوجه المهوسون سيفهم ضد ذواتهم، هكذا الكارهون فإنهم  يهدفون إلى إبادة أولئك الذين يكرهونهم، ويتصرفون نحوهم بطريقة غير عاقلة، هؤلاء هم أكثر سوءًا من الوحوش؛ لأن الوحوش تهاجمنا بسبب احتياجها للطعام، أو لأننا سبقنا وتسببنا في هياجهم، لكن هؤلاء، بالرغم من إحساناتنا نحوهم، إلاَّ أنهم يعتبروننا أعداء.
          إذن هؤلاء هم أسوء من الوحوش، هم أشبه بالشياطين، وربما أسوء منهم . لأن الشياطين، وإن كانت عداوتهم ضدنا شديدة، لكن لا يتآمرون بنفس طريقتهم. وعندما قال المسيح إن كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب، فقد سد بهذه الأقوال أفواه اليهود عندما زعموا أنه بقوة بعلزبول يُخرج الشياطين. لكن هؤلاء لا يحترمون السير الطبيعي للأمور، ولا يأسفون على ذواتهم؛ لأنهم بسبب البغضة يُؤذون أنفسهم؛ لأنهم ممتلئون من كل تشويش وضيق.

احذروا من خطية الكراهية
          لماذا تغتم أيها الإنسان بسبب خيرات قريبك؟ إن ما يجب أن تغتم لأجله هو الشرور التي نعاني منها، وليس لأننا نرى الآخرين يعيشون في سعادة. لذلك، لا مغفرة لهذه لخطية. لأن الزاني تحركه شهوته، والسارق يدفعه الفقر، والقاتل يحرضه الغضب. وإن كان هؤلاء عديمي الإحساس وفاقدي العقل، إلاَّ أنهم يقدمون بعض المبرارات لما يفعلونه، أمَّا أنت، فأيُ مبررٍ تقدم؟ لا يوجد أي مبرر على الإطلاق إلاَّ الخبث الشديد. لأننا إن كنا قد أُمرنا أن نحب أعدائنا، فعندما نكره من يحبوننا، فأي عقاب نستحقه؟ وإن كان من يحب أصدقاءه فقط لا يختلف عن عابدي الأصنام، فمن يؤذي هؤلاء الذين لم يدينوه أي غفران يناله؟ أي عزاء؟ اسمع ماذا قال بولس:    " وإن أطعمت كل أموالي وإن سلمت جسدي حتى احترق، ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئًا" (1كو13: 3). إذن، يتضح لنا تمامًا أنه حيث يوجد حسد وكراهية، فإن المحبة تختفي تمامًا. إن خطية الكراهية أسوء من الزنا والدعارة؛ لأن هذه الخطية (أى الزنا) تخص الشخص المصاب بها، لكن سطوة الكراهية تهيِّج كل الكنيسة وتؤذي كل المسكونة. إنها أُم القتل. هكذا قتل قايين أخيه، وأفسدت علاقة عيسو مع يعقوب، وأخوة يوسف مع يوسف والشيطان مع البشر.
          وإن كنت الآن لم تقتل، إلاَّ أنك تفعل أمورًا أخرى أسوأ من القتل، فطالما تتمنى أن تشوه أخيك فتنصب له شباكًا، وطالما تشرع في أعمال مشبوهة ضد الفضيلة، وطالما تغتم بكل ما يسر رب المسكونة، فأنت بالتالي لا تحارب من شُفى، بل من شَفىَ. وتحط من كرامتك بالإساءة إلى كرامته. والأسوأ من كل ذلك هو أنك تعتبر خطيتك صغيرة، بينما هي أثقل من الكل. لأنه بالرغم من أنك تفعل الإحسان وتسهر وتصوم إلاَّ أنك أكثر جرمًا من الكل لأنك تحقد على أخيك. وهذا يظهر من الآتي: في مرة زنى شخص في كورنثوس، لكنه عندما أُدين صار عفيفًا، لكن قايين حقد على أخيه، ولم يُشفَ من الحقد، وبالرغم من أن الله ذكَّره بالجرح، إلاَّ أنه تألم وغضب أكثر، وجهز لجريمة القتل.
          هذا إذن هو خطر الكراهية الذي هو أثقل من الخطأ السابق (الزنا)، وهو داء لا يستجيب بسهولة للعلاج إن لم ننتبه.
          دعونا إذن أن نقلع هذا الخطأ من جذوره واضعين في حسابنا أننا نخطئ إلى الله عندما نحترق من الكراهية لأجل خيرات الآخرين. هكذا نصير مقبولين عنده حين نفرح ونشترك مع ذاك الذي نال الصالحات باستقامة. لذلك ينصح بولس قائلاً: " فرحًا مع الفرحين، وبكاءً مع الباكين" (رو12: 15)، لكي نستمتع بفائدة عظيمة.
          إذن، طالما ندرك أننا وإن كنا لم نتعب، لكن عندما نفرح مع ذاك الذي يتعب ونتقاسم معه الأكاليل دعونا نطرد أي كراهية، ودعونا نزرع في نفوسنا المحبة حيث نتهلل ونفرح من أجل مسرات أخوتنا لكي ننال الخيرات الحاضرة والمستقبلة بنعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد مع الآب والروح القدس الآن وكل أوان إلى أبد الآبدين آمين.


[1] يقصد القديس يوحنا ذهبي الفم معجزة شفاء المفلوج الذي دلاه أصدقاؤه من فتحة السقف (انظر مت9).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق