الأحد، 9 فبراير 2014

يونان يكرز بالتوبة للقديس كيرلس عمود الدين


تفسيرالإصحاح الثالث من سفر يونان النبي
للقديس كيرلس - ترجمة د. جورج عوض

(يونان 1:3ـ2): ” ثُمَّ صَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ ثَانِيَةً قَائِلاً: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا».

19ـ وبينما كان يونان مهيئًا بإستعداد حار, أمره الله ثانيةً أن يذهب إلي نينوي ويكرز بنفس الكرازة التي قد قالها في البداية. وهذا كان لأن "شرهم صعد" أمام الله.لقد تكلمت بالفعل عن ما يتعلق بالمسيح, سوف أتحدث أيضًا عن هذا الأمر ولن أمِل أبدًا لأنه مكتوب " كِتَابَةُ هذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ" (فيلبي1:3). حسنًا, قبل الصليب المكرم نري المسيح يقول أمرًا يسبب لنا حيرة, أقصد عن الكرازة للأمم بتعليم الأنجيل. وحقًا قال بوضوح: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» (مت24:15). وقال أيضًا : "لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" (مت40:12). أيضًا لقد ظل  "في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ", و"هل إنتهيت إلي ينابيع البحر أو في مقصورة الغمر تمشيت" (أيوب16:38). نزل إلي الأرض حيث المأسورين إلي الأبد وسبي سبيًا وكرز للنفوس هناك وعبر الأبواب الحديدية وعاد ثانيةً إلي الحياة. صعد حيًا بغير فسادٍ وظهر أولاً للنساء التي كُن يبحثن عنه في البستان. ثم بعد ذلك حيث قال لهن "سلام" وقال لهن أذهبن للتلاميذ القديسين وأخبروهم أنه ينتظرهم في الجليل (أنظر مت7:28), عندئذٍ قوله كُرِز به للأمم بواسطة رُسله الطوباويون أي لأولئك الذين كانوا قد ضلوا بنفس الكرازة السابقة. لأنه لم يكرز لبنى إسرائيل, قبل موته بتعاليم, وللأمم بعد ذلك بتعاليم أخري بل الإنجيل كان واحدًا للجميع، وواحدة هي معرفة التلاميذ القديسين, وليست مختلفة بالنسبة للإسرائيليين عن تلك المعرفة التي لنا نحن الذين من الأمم حيث دُعينا للقداسة بواسطة الإيمان.

(يونان 3:3ـ4) : ” فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى بِحَسَبِ قَوْلِ الرَّبِّ. أَمَّا نِينَوَى فَكَانَتْ مَدِينَةً عَظِيمَةً ِللهِ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَنَادَى وَقَالَ: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى».

20ـ هكذا أُرسِل النبي وبدأ عمله متمنطقًا بإستعداد لا يقهر. لأنه دخل وبحسم شديد لنينوي لكي يخدم المشيئة الإلهية. كذلك كانت المدينة شاسعة وعظيمة جدًا تحتاج للسير فيها ثلاثة أيام, لكن أنجز النبي هذه المهمة في يوم واحد أو كما يظن آخرون أنه سار فقط ليوم واحد كارزًا بالتعاليم  الإلهية. علي أي حال كانت ظاهرة غريبة لنبي عبراني يأتي إلي بلاد أخرى, حيث لا يعرفه أحد من سكانها ويعبر مارًا بقلب المدينة ويصرخ بأعلي صوت: "بعد أربعين يومًا تنقلب نينوي" هنا لاحظ من فضلك أيضًا ذاك الأمر وأفحصه بالتدقيق. أمر إله الكل أن يُكرز لأهل نينوي لأن شرها صعد أمامه بينما النبي صرخ قائلاً: "بعد أربعين يومًا تنقلب المدينة".

حسنًا, ماذا سوف نقول؟ هل يقول أكاذيب, يرى البعض, أن الأقوال التي يقولها هي من أفكاره, وليست تلك التي سمعها من فم الرب؟ نحن لا نقول هذا بل بالحري مرات كثيرة الأنبياء يعلنون طريقة رسالتهم ولا ينقلون لنا كل أقوال الله لهم, ولا أقوالهم نحو الله. وكون أنه تحدث الرب له وقال "قم أذهب إلي نينوي المدينة العظيمة وناد لها المناداة التي أنا مكلمك بها", سمعناها بوضوح ومباشرةً من النبوة, ماذا قال النبي لله لا نعرفه, لكن سوف نجده يقول: "وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «آهِ يَا رَبُّ، أَلَيْسَ هذَا كَلاَمِي إِذْ كُنْتُ بَعْدُ فِي أَرْضِي؟ لِذلِكَ بَادَرْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ إِلهٌ رَؤُوفٌ وَرَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَنَادِمٌ عَلَى الشَّرِّ" (يونان 2:4). هل رأيت أن الكثير هو المسكوت عنه وما قيل قد قيل سرًا بواسطة الله للنبي وبنفس الطريقة ما قيل للنبي؟ بالتالي يجب أن ننسب (نعطي) الحق لأقوال القديسين, لأنه ليست أبدًا الأقوال التي يقولونها أكاذيب حيث إنهم كانوا لابسين غني روح الحق.

(يونان5:3): ” فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ ”.

21ـ الحديث له دلالته لأن نينوي آمنت أقصد ساكني المدينة المحكوم عليها لأجل كل عصيان والتي كان يوجد فيها عدد لا يحصي من الأوثان وكثر فيها ممارسة السحر والشعوذة. لأن ساكني هذه المدينة كانوا يكرمون السحره والمنجمين الكذبة وكان الأكثر حكمة هو الذي يلجأ إلي النجوم ليُرضي فضوله ومَنْ يُسلم نفسه بسهولة لهذا العبث يصل إلي قمة المجد.

هكذا آمن بالله الصغير والكبير, أي المشهورون والمهمشون, اللامعون والمرفضون والغارقون في مُتع الغني وأولئك المنحنون تحت ثقل الفقر, وحِرِص الجميع كان واحدًا أن يؤمنوا بالأقوال التي قالها النبي. المعجزة عظيمة وأولئك الذين آمنوا يستحقون ثناءً عظيماً، لأنهم إتبعوا مباشرةً وبدون تأخير هذا الذي دعاهم للصلاح وأطاعوا التعاليم الإلهية من واحد غريب عنهم لا يعرفونه ذلك الذى دعاهم للتوبة. هكذا تصرف أهل نينوي.

لكن الإسرائيليون الأغبياء لم يطيعوا الناموس, ولم يبالوا أي بتعاليم الأنبياء. ولماذا أقول هذا؟ صاروا أيضًا قتله للرب ولم يؤمنوا أيضًا بالمسيح نفسه. وحسنًا كل ما يتعلق بأهل نينوي كان أفضل بكثير, وهذا أظهره إله الكل الإله الحقيقي, قائلاً الآتي لحزقيال الطوباوي: " فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، اذْهَبِ امْضِ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكَلِّمْهُمْ بِكَلاَمِي. لأَنَّكَ غَيْرُ مُرْسَل إِلَى شَعْبٍ غَامِضِ اللُّغَةِ وَثَقِيلِ اللِّسَانِ، بَلْ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. لاَ إِلَى شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ غَامِضَةِ اللُّغَةِ وَثَقِيلَةِ اللِّسَانِ لَسْتَ تَفْهَمُ كَلاَمَهُمْ. فَلَوْ أَرْسَلْتُكَ إِلَى هؤُلاَءِ لَسَمِعُوا لَكَ" (حزقيال4:3ـ6). أي أن أهل نينوي الذين هم شعب غامض اللغة وثقيل اللسان كرموا النبوة مباشرةً، وبدون تردد، مضوا في التوبة بينما بنو إسرائيل محبي الشجار لم يحترموا ـ كما قلت ـ رب الناموس والأنبياء.

(يونان6:3ـ9): ” وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ. وَنُودِيَ وَقِيلَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ قَائِلاً: «لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئًا. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً. وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ، وَيَصْرُخُوا إِلَى اللهِ بِشِدَّةٍ، وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ، لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ».

22ـ يزداد الثناء بطريقة فائقة لأجل طاعتهم وأيضًا يندهش المرء بإستعدادهم للطاعة هؤلاء الذين دُعوا للتوبة. لأنه للتو حين سمع هؤلاء أقوال النبي ، وذاك الذي كان يُكرَّم بعصا المُلك وتُوج بكرامة عظمي ترك العروش الملوكية وهجر الزينة الملوكية وخلع الثياب الرسمية ولبس المسوح أي ظهر بثياب الحزن حيث جلس علي التراب وأمر الجميع بالإبتعاد عن الطعام يطلبون رحمة الله وبتضرعات وصراخ لعل الله يرفع حمو غضبه . أيضًا لأن أهل نينوي كانوا حكماء بدأوا بالصوم تاركين أعمال الدناءة, لأن هذه هي الطريقة الوحيدة والحقيقية أقصد التوبة. لكن لأن بني إسرائيل ليس لديهم هذا التصرف الذكي بل مرات كثيرة حفظوا صومًا غير معقول ودنس, لأجل هذا أمر الله النبي أن يقول لهم بصوتٍ عالٍ جدًا: " أَمِثْلُ هذَا يَكُونُ صَوْمٌ أَخْتَارُهُ؟ يَوْمًا يُذَلِّلُ الإِنْسَانُ فِيهِ نَفْسَهُ، يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ، وَيْفْرُشُ تَحْتَهُ مِسْحًا وَرَمَادًا. هَلْ تُسَمِّي هذَا صَوْمًا وَيَوْمًا مَقْبُولاً لِلرَّبِّ؟" (أش5:58). ولأي سبب أعطاهم هذه الرسالة, يضيف مباشرةً: "يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟ هَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تُوجِدُونَ مَسَرَّةً، وَبِكُلِّ أَشْغَالِكُمْ تُسَخِّرُونَ. هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ" (أش3:58ـ4).

إذن أهل نينوي هم الأفضل, لأنهم صاموا لله صومًا نقيًا وبلا لوم. لأن الكتاب المقدس يؤكد علي أن كل واحد رجع "عن طريقة الردئية وعن الظلم الذي في أيديهم". الحدث كان في إطار القول والفكر. لأنهم آمنوا بأن الله سوف يغير رأيه ويوقف غضبه. عبارة "سوف يندم" هي بدل سوف يغير رأيه", ولو رأي أنهم إنتقلوا من الدناءة إلي الصلاح, سوف ينتقل هو ذاته إلي الهدوء ومحبة البشر. لأنه بالطبع هو صالح بحسب الطبيعة, لكن يعاقب أولئك الذين يرتكبون خطايا وأولئك الذين ينعطفون إلي الإنحلال بلا تروي . أيضًا لاحظ أن أهل نينوي يقولون: "لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك", بينما إسرائيل الذي تربي بالناموس والمفترض أنه حكيم, لا يريد أن يدرك بأن الرب هو صالح ووديع. لأنهم قالوا بغباء " وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَكَلِّمْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ: أَنْتُمْ تَتَكَلَّمُونَ هكَذَا قَائِلِينَ: إِنَّ مَعَاصِيَنَا وَخَطَايَانَا عَلَيْنَا، وَبِهَا نَحْنُ فَانُونَ، فَكَيْفَ نَحْيَا؟" (حزقيال10:33).

أيضًا قد سمعوا الله يقول بوضوح لهم: " قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟" (حزقيال11:33). وهذا ما فعله أهل نينوي الذين برجوعهم بالتوبة ترجوا أن يذهب عنهم الغضب الذي حلَّ عليهم, لكن أيضًا أمروا الناس والبهائم أن تشترك في حزنهم بالإنقطاع عن الطعام والماء, وجعلوهم ينتحبون ويحزنون. والأمر كان فوق العادة ليس لأن الضرورة فرضت هذا الأمر أو لأن الله طلب أن تتألم الحيوانات. وهذا قصده الكتاب من عرضه لتوبة أهل نينوي ليبرهن أنها كانت توبة تفوق الأمر العادي. أعرف أن البعض يحمر وجه خجلاً لهذا الأمر, ويقولون إن الحيوانات يجب أن تُدرك علي أنها أقل من البشر الذين لديهم منطق عقلي ضعيف. ويمكن لهذا الرأي أن يكون صوابًا لكن مفهوم هذه الأمور نفحصه هنا في الإطار العام والذي يتناسب معه الطرح الذي قلناه وهو أن الكتاب يريد أن يسجل لنا كيف كانت توبة نينوي فوق الإعتياد لدرجة أن البهائم تعرضت لألم التوبة.

(يونان10:3): ”فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ”.

23ـ الرب هو مسرع تجاه الرحمة ويخلص هؤلاء الذين يتوبون. يخلصهم مباشرةً من الإدانات القديمة وعندما يتوقفون عن الخطية, يهجر غضبه ويصنع صلاحًا. ولأنه يراهم يتحركون تجاه الصلاح, يتحرك أيضًا هو تجاه السكينة ويؤجل الدمار ويجعلهم مستحقين لرحمته. لأن قوله صادق حين يقول: "اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصَيْتُمْ بِهَا، وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا" (حزقيال31:18ـ32), "هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟"(حزقيال23:18), وحين يقول "ندم عن الشر" لا يقصد فعل الشر بل بالحري الغضب الذي بسبب الشرور. لأن إلهنا الذي يحب الفضيلة ليس هو فاعل للشرور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق