الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

الأب مكسيموس المعترف : المئوية الاولى عن المحبة ( 1 )



الأب مكسيموس المعترف : المئوية الاولى عن المحبة ( 1 )

ترجمة د. جورج عوض
1 – المحبة هي القصد الصالح للنفس الذي يجعل النفس ان لا تفضل اي من الكائنات أكثر من معرفة الله . لكن من المستحيل ان يصل إلى إكتساب المحبة الثابته هذة مَنْ لديه ميل جارف لشيء من الارضيات .

2 – عدم التأثر يَلِد المحبة ، الرجاء في الرب يَلِد عدم التأثر. الرجاء والصبر وطول الأناه . الانضباط الشامل يَلِد كل هذا. الانضباط  والايمان يَلِد خوف الله .
3 – ذاك الذي يؤمن بالرب ، يخاف الجحيم . وذاك الذي يخاف الجحيم يُمسّك عن الشهوات. ذاك الذي يُمسّك عن الشهوات يتحمل كل ما يسبب حزناً . وذاك الذي يتحمل كل ما يسبب حزناً ، سوف يكتسب رجاء الله . رجاء الله يُبعِد الذهن عن أي ميل جارف تجاه الارضيات . وعندما ينفصل الذهن عن هذا الميل ، سوف يكتسب المحبة تجاه الله .
4 – ذاك الذي يُحِب الله ، فوق كل مخلوقاته يُفضِل معرفته وبلا إنقطاع ينتظرها بشوقٍ .
5 – بما ان كل الكائنات صارت من الله ولله ، والله هو الأفضل من مخلوقاته ، بالتالي ذاك الذي يهجر الله ويلتف تجاه السيئات يبدو انه يُفَضِل المخلوقات عن الله .
.
6 -  ذاك الذي أهدى ذهنه إلى محبة الله ، يزدري كل المنظورات ، وجسده أيضاً كأنه غريب.
7- طالما ان النفس أسمى من الجسد ، والله الخالق هو أسمى بسمو لا يُقارن من العالم ، بالتالي ذاك الذي يُفضِل الجسد عن النفس والعالم عن الله الذي خَلَقه ، هو لا يختلف عن هؤلاء الذين يعبدون الأوثان .
8- ذاك الذي فَصَلَ عقله عن محبة الله ومعاينته ، وقيده  بالحِسيَات ، هو الذي يُفَضِل الجسد عن النفس والمخلوقات عن الله الذي يخلقها .
9- لو حياة الذهن هي مستنيرة حيث الحياة الروحية تمنح هذة الاستنارة ، والمحبة تلدها تجاه الله ، بالصواب قد قيل بأن لا شيىء أعظم من المحبة الالهية .
10- عندما أعشق المحبة ينتقل الذهن تجاه الله ، عندئذٍ ليس لديه اطلاقاً احساس تجاه أي من المخلوقات. كذلك يستنير من النور الالهي ، يصير غير متأثر بكل المخلوقات ، مثل الاعين التي لا ترى النجوم عندما تشرق الشمس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق