الصلاح
للقديس باسليوس الكبير –ترجمة د.جورج عوض ابراهيم
أ-الأعمال الصالحة هي فقط التي تجعلنا مستعدين
للحياة الأخرى
"أيها الأبناء ، نحن نقبل بأن هذة الحياة
البشرية ليست لها أي قيمة ولا نعتبر الشييء الذي يفيدنا فقط في هذة الحياة بأنه
أمر صالح . حسناً نحن لا نعتبر ذات أمر هام ولا جدير بالتمني الصيت السلفي ولا
القوة الجسدية ولا الجمال ولا العظمة ولا كرامات ينسبها لنا الناس ، ولا الرتبة
الملوكية ذاتها ولا أي شييء بشري يصفة المرء بأنه هام ـ ولا أيضاً أولئك الذين
يُعجبون بأمور العالم الحاضر ، بل بالرجاء نمضي أبعد كثيراً ونفعل كل شييء لكي
نستعد للحياة الأخرى ( راجع مت33:6، فيلبي2:3). إذن كل ما يقودنا لهذا الهدف ،
نقول أنه يجب أن نحبه ونهدف إليه بكل قدرتنا أما تلك الأمور التي لا تقودلتلك
الحياة ، نحتقرها وغير جديرة بالحديث عنها " ΕΠΕ7,318
ب- الله هو الصلاح
الأسمى
" يوجد إذن الصلاح الجدير بالطوبى والأول ، الصلاح الحقيقي.
هذا هو الله ... لآنه مستحق الطوبى هذا هو الصلاح الذاتي ، الله ، الذي بمفرده
صالح ومصدر الخير والصلاح . يتطلع الكل له ، يرغبونه لكي يستمتعوا بكل شييء ، إنه
ذو طبيعة غير متغيرة وغير متحولة ، ذو المكانة الربانية والسيادية ، هو الحياة غير
المتزعزعة وغير المضطربة والتي فيها لا يوجد أي تغيير . لا يعتري هذة الحياة أي
تغيير ، إنها المصدر الذي لا ينضب ، والنعمة الوفيرة ، والكنز الذي لا يُستنزف
"ΕΠΕ5,20
.
.
ج- الصلاح له قيمة عندما يصير إرادياً وليس إجبارياً
" نحن نثني على أولئك الذين هم صالحون بإرادتهم وليس
أولئك الذين يُمنعوا بالإجبار ويتجنبوا الشر"ΕΠΕ6,266
د- إثنوا فقط على
الثبات في الصلاح
" حقاً ، يا إبني المحبوب ، الأمر الهام والجدير فقط بالثناء
هو الصلاح الدائم " ΕΠΕ3,386
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق